يقول الله عزَّ وجل: "وَلِلّهِ الأَسْمَاء الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُواْ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ"، يعلم كلُّ مسلمٍ أن الله سبحانه وتعالى جعل لنفسه أسماءً وصفات كاملةً وخاليةً من النُّقصان، حيث إنَّ المسلم يتعبَّد الله سبحانه تعالى ويتقرَّب إليه ويدعوه بها و إنَّ أسماء الله سبحانه وتعالى ثابتة عظيمة، أي أنها حق، حيث يتضمَّن كل اسمٍ منها الصِّفة التي اشتُقَّ منها، حتى اسم (الله) يتضمَّنُ صفة، وهي صفة الألوهية التي ينفردُ بها سبحانه وتعالى، إذاً فإن أسماء الله تعالى هي أعلامٌ دالَّةٌ على صِفة ذات معنى، ولولا ذلك لما كانت أسماءً حُسنى كاملة، أو لأصبحت أسماءً جامدةً لا تحمل أيَّ معنى و قد يتضمَّن الاسم الواحد من أسماء الله تعالى صفتين أو أكثر من باب دلالة اللُّزوم، فمثلاً الخلَّاق من أسماء الله تعالى، يتضمَّنُ صفة الخلق ويسلتزم صفة العِلم والقُدرة، حيث إنه لا خَلق بغير علمٍ وقُدرة، ومن هذا المبحث نفهم بأن أسماء الله سبحانه وتعالى هي أعلامٌ وأوصاف، وذلك إن كان اعتبار دلالتها على الذَّات فهي تكون أعلاماً، وإن كان اعتبار دلالتها على المعاني فهي تكون أوصافاً ونقدم لكم اسماء الله الحسنى كامله

الرحمن، الرحيم، الملك، القدوس، السلام، المؤمن، المهيمن، العزيز، الجبار، المتكبر، الخالق، البارئ، المصور، الغفار، القهار، الوهاب، الرزّاق، الفتّاح، العليم، القابض، الباسط، الخافض، الرافع، المعزّ، المذلّ، السميع، البصير، الحكم، العدل، اللطيف، الخبير، الحليم، العظيم، الغفور، الشكور، العلي، الكبير، الحفيظ، المقيت، الحسيب، الجليل، الجميل، الكريم، الرقيب، المجيب، الواسع، الحليم، الودود، المجيد، الباعث، الشهيد، الحق، الوكيل، القوي، المتين، الولي، الحميد، المحصي، المبدئ، المعيد، المحيي، المميت، الحي، القيوم، الواجد، الماجد، الواحد، الأحد، الصمد، القادر، المقتدر، المقدّم، المؤخّر، الأول، الآخر، الظاهر، الباطن، الوالي، المتعالي، البر، التواب، المنتقم، العفو، الرؤوف، مالك الملك، ذو الجلال والإكرام، المقسط، الجامع، الغني، المغني، المعطي، المانع، الضار، النافع، النور، الهادي، البديع، الباقي، الوارث، الرشيد، الصبور